أكد رئيس الجمعية الوطنية السورية محمد برمو، أن الوضع في سورية الآن أحوج ما يكون إلى الدور العربي الفاعل على المستويين السياسي والعسكري، خصوصا في ظل تمدد الدول الإقليمية في الشمال والشرق السوري وعلى رأسها إيران في دير الزور، وتركيا في شمال شرق سورية، الأمر الذي يتطلب دور عربي لتحقيق التوازن على الأرض.
وقال برمو في تصريح إلى «عكاظ»، إن انتشار المليشيات الإيرانية والحرس الثوري في جنوب دمشق ودير الزور يشكل خطرا على الأراضي السورية ومستقبل البلاد، لذا لا بد من دور عربي لمواجهة المد الإيراني خصوصا في شرق سورية، حيث تتخذ إيران العديد من القواعد العسكرية على الحدود العراقية.
وشدد برمو على أن الدور السعودي والإماراتي وكذلك المصري والأردني في الشمال والشرق، موضع ترحيب من القوى الاجتماعية والسياسية والعسكرية، خصوصا أن هذه الدول من الدول الفاعلة في التحالف الدولي لمكافحة الإرهاب، ومن هنا يمكن أن يكون لها دور فاعل أكبر في تحقيق الأمن والاستقرار في سورية.
وحذر من أن الخطر الإيراني ما زال يشكل عائقا للحل في سورية، معتبرا أن التحالف العربي الأمريكي سيكون له دور إيجابي في ردع طهران ومنع تمددها، وقال «إن مواقف الجامعة العربية في إعادة الدور العربي يجب تفعيلها الآن».
وثمن برمو المواقف السعودية من الأزمة السورية، مشددا على أن المملكة كانت ومازالت من الدول الداعمة لمصالح الشعب السوري على كل المستويات، مؤكدا أن المملكة لم تدخر أي جهد للوقوف إلى جانب الشعب السوري بكل أطيافه.